رياضات روحيّة يسوعيّة اونلاين

باللغة العربيّة

دليل الرياضات الروحيّة اليسوعيّة

باللغة العربيّة
ما هي الرياضات الروحيّة الإغناطيّة اليسوعيّة؟

الرياضات الإغناطيّة وحياتنا المعاصرة

في زمننا العاصف بالأحداث والأفكار والإمكانيّات نحتاج إلى بوصلة داخليّة تدلّ كلّ واحد منّا على طريق حرّيّته وأصالته، ونحتاج إلى ثبات داخليّ يجعلنا نختار حياتنا بدل أن نعانيها. رياضات القدّيس إغناطيوس تهدف تحديدًا للوصول إلى هذا الهدف. وهي تتأقلم مع ظروف الحياة المعاصرة. لهذا نقدّم الرياضات بأشكال مختلفة، ثلاثين يومًا كما صاغها إغناطيوس، أو ثمانية أيّام، أو خمسة، أو ثلاثة. كما نقترح الرياضات في البيت عن طريق شبكات التواصل الافتراضيّ. ليست ظروف الرياضة الخارجيّة هي الأهمّ، بل الاستعداد الداخليّ للقيام بالرياضات بهمّة واسعة وسخاء عظيم. “لأنّ ما يرضي النفس ويشبعها ليست المعلومات الغزيرة، بل الشعور بالأشياء والتذوّق بها تذوّقًا باطنيًّا.” (القدّيس إغناطيوس، كتاب الرياضات الروحيّة، رقم ٢)

ما الذي تتضمّنه الرياضات الروحيّة الإغناطيّة؟

تفترض هذه الرياضات الانسحاب من الانشغالات المعتادة والاختلاء في مكان هادئ يسهّل القيام بها. تتطلّب الرياضات صمتًا خارجيًّا يتحوّل شيئًا فشيئًا إلى صمت داخليّ وحالة من الإصغاء والانتباه إلى حركة الروح القدس في النفس. تقوم الرياضات على أوقات محدّدة يقضيها الإنسان أمام الله في التأمّل. يلقي الرياضة مرشد خبير في طرقها ويصغي إلى خبرة من يقوم بالرياضة ليؤقلمها على حسب حاجته. حين لا يمكن الانسحاب إلى مكان مجهّز أو لا يمكن الدخول في صمت كامل، يمكن لمن يلقي الرياضة أن يقترح بدائل تصل بالإنسان إلى الغاية نفسها.

كما أنّ الجسم يحتاج إلى التمارين الرياضيّة، كذلك الروح أيضًا!

الرياضة البدنيّة تجعل الجسم حاضرًا وجاهزًا للقيام بوظائفه، والرياضة الروحيّة تجعل النفس حاضرة وجاهزة للقيام بدورها، أي اكتشاف مشيئة الله والعمل بها. وكما يتمرّس المرء في المهارات الجسديّة، كذلك يتدرّب على الحياة الروحيّة وثمارها من إيمان ورجاء ومحبّة. الرياضات الروحيّة الإغناطيّة تعدّ النفس وتؤهّبها للإصغاء إلى كلمة الله والعمل بها، وتمييز صوت الله عن الأصوات الأخرى الّتي تسكننا وتدفعنا إلى قرارات غير صائبة.
دليل الرياضات الروحيّة اليسوعيّة
No event found!
No event found!