لنتأمّل يسوع موضوعًا في القبر

رتبة درب الصليب | المرحلة الثالثة عشرة

الأب زكي صادر

رتبة درب الصليب | الثالثة عشرة

الصلاة التمهيديّة
– باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد = آمين

– أعطنا يا رب أن نتأمّل في درب آلامك وموتك = لنتعلّمَ منها دربَ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نفهم حبَّك ونختبره = لنتعلّمَ أن نحبَّ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نتبعك في جلجلة صليبك = لنتعلّمَ كيف ننشر الحياة الحقّة

المشاهدة
بموتك يا ربّ أعطيتَ الموت وكلّ حزن في حياتنا معنى جديد. نحن الآن نعلم أنّ سبب كلّ حزن هو الحبّ، وحيث الحبّ هناك دومًا حياة، لأنّ الحبّ مصدر كلّ حياة. أعطنا أن نرى في الحزن علامة حياة جديدة آتية.
(من يوحنا 19 / 38 – 42):
طلب يوسف الرامة من بيلاطس جثمان يسوع ثم دفنه مع نيقوديموس بعد ما حنّطوه بحسب عادة اليهود ووضعوه في قبرٍ جديد في بستان.

– المسيحُ الربُّ وُضع في القبر = أحبّنا في حياتنا حتى اتّحد بموتِنا

– المسيحُ الربُّ في مثوى الأموات = طوبى للموتى لأنّهم دومًا معه

– المسيح الربّ نزل إلى الجحيم = دبّتْ الحياة في جهنّم وماتَ الموت

– نسجد لك أيّها المسيح ونباركك = لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم

للتامّل
نتأمّل فيك يا ربّ كيف أنّك، مثلنا، عشت أوقاتًا كرهت فيها الواقع ورغبت لو تستطيع أن تهرب منه. أعطنا في هذه الأوقات أن نثبت مثلك في الثّقة بالآب.

الصلاة الختاميّة: مزمور 88

أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ خَلاصي في النَّهارِ صَرَختُ وأَنا في اللَّيلِ أَمامَكَ.
لِتَبلغ صَلاتي إِلى أَمامِكَ أَمِلْ أُذُنَكَ إِلى صُراخي.
فقد شَبِعَت مِنَ البَلايا نَفْسي ولامَسَت مَثْوى الأَمواتِ حَياتي.
حُسِبتُ مع المُنحَدِرينَ في الجُبِّ صِرتُ كرَجُلٍ لا قُوةَ لَه.
فِراشي بَينَ الأَمْوات مِثْلُ القَتْلى الرَّاقِدينَ في القُبور
مَن عُدتَ لا تَذكرهم وهم مِن يَدِكَ مُنتَزَعون.
جَعَلتَني في الجُبِّ الأَسفَل في الأَعماقِ والظُلُّمات.
عليَّ ثَقُلَ غَضَبُكَ وضايَقتَني بِجَميعِ أَمْواجِكَ.
أَبعَدتَ عنِّي مَعارِفي ولَهم قَبيحةً جَعَلتَني.
قد أُغلِقَ علَيَّ فلا مَخرَجَ لي ذابَت مِنَ البُؤسِ عَيني.
إِلَيكَ يا رَبِّ طَوالَ النَّهارِ صَرَختُ وإِلَيكَ كَفَّيَّ بَسَطتُ.
أَلِلأَمْواتِ تَصنعُ العَجائِب أَم يَقومُ الأَشْباحُ لِيَحمَدوكَ؟
أَفي القبر ِيُحَدَّثُ بِرَحمَتِكَ وفي الهاوِيَةِ بِأَمانَتِكَ؟
أَفي الظُّلمَةِ نُعرَفُ عَجائِبُكَ وفي أَرضِ النِّسْيانِ بِرّكَ؟
إِلَيكَ يا رَبِّ أَصرُخ وإِلَيكَ في الصَّباحِ تُبادِر صلاتي.
لِمَ يا رَبِّ تَنبِذُ نَفْسي وتَحجُبُ وَجهَكَ عَنِّي؟
مِسْكينٌ أَنا ومُنازعٌ مُنذُ طُفولَتي وقد قاسَيتُ أَهْوالَكَ فعَييت.
جازَ علَيَّ غَضَبُكَ وأَفنَتني مَخاوِفُكَ.
كالمِياهِ أَحاطَت بي طَوالَ النَّهار وأَطبَقَت علَيَّ في آنٍ واحِد.
أَبعَدتَ عنِّي المُحِبَّ والرَّفيق فلَيسَ لي سِوى الظَّلامِ أَنيس.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارك لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم