لنتأمّل المصلوب مائتًا على الصليب

رتبة درب الصليب | المرحلة الثانية عشرة

الأب زكي صادر

رتبة درب الصليب | الثانية عشرة

الصلاة التمهيديّة
– باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد = آمين

– أعطنا يا رب أن نتأمّل في درب آلامك وموتك = لنتعلّمَ منها دربَ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نفهم حبَّك ونختبره = لنتعلّمَ أن نحبَّ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نتبعك في جلجلة صليبك = لنتعلّمَ كيف ننشر الحياة الحقّة

المشاهدة
بعد أن نكون تخيّلنا المشهد: المكان، الزمان، الأشخاص، ندخل في حوارٍ تأمّلي مع يسوع، ونُناجيه مستعينين بالصلوات المُقترحة.
(من يوحنا 19 / 28 – 30):
بعد هذا رأى يسوع أنّ كلّ شيء قد اكتمل فقال قال:

– أنا عطشان = إلهي إلهي لماذا تركتني

– لو عرفتم من يقول أنا عطشان لطلبتم منه الماء الحيّ = أعطني يا ربّ من هذا الماء كي لا أعود أعطش أبدًا

– يا ربّ بين يديك أستودعُ روحي = يا ربُّ بين يديك أستودعُ روحي

– وإذ قال ذلك، أسلم الروح

– نسجد لك أيّها المسيح ونباركك = لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم

للتامّل
صمت أمام موت الله حبًا بي

الصلاة الختاميّة: الصلاة مع الأم المفجوعة

* تهادتْ وللدمعِ في مُقلتَيها بريقٌ كئيبُ وباصِرةُ الشمسِ مُرخىً عليها ظلامٌ رهيبُ

وأرضُ المظالمِ يشتدُّ وَيْها عليها الصليبُ وللإثمِ يغلي على خافِقَيها هديرٌ مُريبُ

* تحُثُّ الفجيعةُ خَطوَ الحنانِ إلى صخرةِ الدمْ دنتْ ثم مالتْ بعطفةِ بانِ على لفحةِ الهمّْ

وأهْوَتْ فضمَّت صليبَ الهوانِ إلى خافقِ الأمْ وآهةُ ثُكلٍ تشُقُّ الحَواني بلحنٍ محطّمْ

* تراءتْ أمامَ الصليبِ كأنّا شُعاعاً تسيلُ عليه لُحاظُ الوَداعِ فأنّى تميلُ يَميلُ

مساءٌ عبوسٌ وخَطبٌ أرَنّا وجَوٌّ ثقيلُ وخلفَ الضُلوعِ فؤادٌ مُعَنّى وصبرٌ جميلُ

* وحيدي، إلهي، أأنثُرُ بعدَكْ سِنِيَّ على الهمّْ؟ وأنحازُ وحدي أُعدِّدُ بُعدَكْ على صُوَرِ الدمْ؟

تنزَّهتَ يا ابنيَ عن أن أعُدُّكْ ضياعاً على الأُمْ وإنَّكَ حَيٌّ فلا موتَ عندَكْ ولا ظِلَّ للغمْ

نسجد لك أيّها المسيح ونبارك لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم