لنتأمّل يسوع يسخر منه الجنود

رتبة درب الصليب | المرحلة الخامسة

الأب زكي صادر

رتبة درب الصليب | المرحلة الخامسة

الصلاة التمهيديّة
– باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد = آمين

– أعطنا يا رب أن نتأمّل في درب آلامك وموتك = لنتعلّمَ منها دربَ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نفهم حبَّك ونختبره = لنتعلّمَ أن نحبَّ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نتبعك في جلجلة صليبك = لنتعلّمَ كيف ننشر الحياة الحقّة

المشاهدة
بعد أن نكون تخيّلنا المشهد: المكان، الزمان، الأشخاص، ندخل في حوارٍ تأمّلي مع يسوع، ونُناجيه مستعينين بالصلوات المُقترحة.
(من متى 27 / 27 – 31):
أخذ الجند يسوع ثمّ عرّوه وسخروا منه ووضعوا على رأسه إكليل الشوك وفي يده قصبة لأنّه ملك، وركعوا أمامه وشتموه وبصقوا عليه وعذّبوه ثمّ ساقوه إلى الصلب.

– من أجل كرامتك التي شتموها = أعطنا يا رب لسانًا يقدِّرُ ويبني

– من أجل صورتك التي أصبحت سخرية = أعطنا يا رب نظرةّ تحترم وتُنمي

– من أجل جسدك الذي تسلّوا به = أعطنا يا رب جسدًا يخدم ويحب

– نسجد لك أيّها المسيح ونباركك = لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم

للتامّل
ونحن نتأمّل بك يا ربّ بين الجنود، نتذكّر كلّ ضحايا العنف والظلم، ضحايا الحروب والاغتصاب، ضحايا الفقر الذين سلّموا ذواتهم إلى استغلال الآخرين كي يعيشوا ولو على حساب كرامتهم وقِيَمهم.

الصلاة الختاميّة: نشيد الثالث للعبد: أشعيا 50: 4 - 11

أتاني السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسانَ تِلْميذ يَبعَثُ كَلِمَةً لِأَعرِفَ أَن أَسنُدَ المُعْيي. يُنَبِّهُ أُذُني صَباحاً فصَباحاً لِأَسمعَ كتِلْميذ. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ أُذُني فلمِ أَعصِ ولا رَجَعتُ إِلى الوَراء. أَسلمتُ ظَهْري لِلضَّارِبين وخَدِّي لِلنَّاتِفين ولم أَستُرْ وَجْهي عنِ الإِهاناتِ والبُصاق السَّيِّدُ الرَّبُّ يَنصُرُني لِذلك لم أَخجَلْ مِنَ الإِهانة ولذلك جَعَلتُ وَجْهي كالصَّوَّان وأَنِا عالِمٌ بِأَنِّي لا أَخْزى. مُبرري قَريبٌ فمَنِ الَّذي يُخاصِمُني؟ فلنمثُلْ مَعاً مَن صاحِبُ دَعْوى عَليَّ؟ فليَتَقَدَّمْ إِلَيَّ. ها إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ يَنصُرُني فمَنِ الَّذي يُجَرِّمُني؟ ها إِنَّهم جميعاً كلِباسٍ يَبلَون العُثُّ يأكُلُهم. مَن مِنكُم يَخافُ الرَّبّ فلْيَسمَعْ صَوتَ عَبدِه ومَن يَسيرُ في الظُّلُماتِ ولا ضوءَ لَه فلْيَتَوَكَّلْ على اسمَ الرَّبّ ولْيَعتَمِدْ على إِلهه. يا جَميعَ مُوقِدي النَّار والمُتَزَنِّرينَ بِالجِذاء أُدخُلوا في لَهيبِ نارِكم وفي الجِذاءِ الَّتي أَضرَمتُم هذا لَكم مِن يَدي إِنَّكم في الأَلَمَ تَضَّجِعون.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارك لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم