لنتأمّل يسوع قائمًا من بين الأموات

رتبة درب الصليب | المرحلة الرابعة عشرة

الأب زكي صادر

رتبة درب الصليب | الرابعة عشرة

الصلاة التمهيديّة
– باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد = آمين

– أعطنا يا رب أن نتأمّل في درب آلامك وموتك = لنتعلّمَ منها دربَ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نفهم حبَّك ونختبره = لنتعلّمَ أن نحبَّ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نتبعك في جلجلة صليبك = لنتعلّمَ كيف ننشر الحياة الحقّة

المشاهدة
بعد أن نكون تخيّلنا المشهد: المكان، الزمان، الأشخاص، ندخل في حوارٍ تأمّلي مع يسوع، ونُناجيه مستعينين بالصلوات المُقترحة.
(من يوحنا 20 / 11 – 18):
أَمَّا مَريم، فكانَت واقِفَةً عِندَ القَبْرِ في خارجِه تَبْكي. فَانحَنَت نَحوَ القَبرِ وهِي تَبكي، فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بيضٍ جالِسَينِ حَيثُ وُضِعَ جُثمانُ يسوع، أَحَدُهما عِندَ الرأس، والآخَرُ عِندَ القَدَمَين. فقالا لَها:

– لِماذا تَبْكينَ أَيَّتُها المَرأَة؟ = أَخَذوا رَبِّي، ولا أَدْري أَينَ وَضعوه

– عَمَّن تَبحَثين يا امرأة؟ = سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه

– فقالَ لها يسوع: مَريَم! = فالتَفَتَت وقالَت له: رابُّوني!

– لا تُمسِكيني، إِنِّي لم أَصعَدْ بَعدُ إِلى أَبي = فبشّرت مريم: ها قد رأيتُ الرَّبّ!

– نسجد لك أيّها المسيح ونباركك = لأنّك بقيامتك المجيدة وهبتنا الحياة الأبديّة

للتامّل
لقد شعرنا بخسارةٍ فادحة يوم مُتّ على الصليب، لكنّك الآن تقف أمامنا وتنظر في عيوننا بنظرتك الّتي عرفناك من خلالها. ونعي الآن أنّنا لن نفترق على الإطلاق من الآن فصاعدًا، فقد وعدتنا “سأكون معكم في كلّ حين”، لقد حُفرت هذه الكلمات في قلوبنا ولن تُمحى أبدًا.

الصلاة الختاميّة: هوشع 6: 1 – 6.

هَلُمُّوا نَرجعُ الى الرَّبّ لِأَنَّه هو افترَسَ وهو يَشْفينا، هو ضَرَبَ وهو يَعصِبُ جِراحَنا.
بَعدَ يَومَينِ يُحْيينا وفي اليَومِ الثَّالِثِ يُقيمُنا فنَحْيا أَمامَه.
لِنَعلَمْ ونُتابِعْ مَعرِفَةَ الرَّبّ. طُلوعُه ثابِت كالفَجْرِ فسَيَأتي إلينا كالمَطَر كمَطَرِ الرَّبيعَ الَّذي يَرْوي الأَرْض.
ماذا أَصنَعُ إِلَيكَ يا أَفْرائيم؟ ماذا أَصنَعُ إِلَيكَ يا يَهوذا؟
إِنَّ رَحمَتَكم كغَمامِ الصَّباح وكالنَّدى الَّذي يَزولُ باكِراً.
لِذلك نَحَتُّهم بِالأنبِياء، وقَتَلتُهم بِأَقوالِ فَمي. وقَضائي يُشرِقُ كالنُّور.
فإِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة مَعرِفَةَ اللهِ أَكثَرَ مِنَ المُحرَقات.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارك لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم