لنتأمّل يسوع يودّع نساء أورشليم

رتبة درب الصليب | المرحلة السابعة

الأب زكي صادر

رتبة درب الصليب | المرحلة السابعة

الصلاة التمهيديّة
– باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد = آمين

– أعطنا يا رب أن نتأمّل في درب آلامك وموتك = لنتعلّمَ منها دربَ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نفهم حبَّك ونختبره = لنتعلّمَ أن نحبَّ الحياة الحقّة

– أعطنا يا ربُّ أن نتبعك في جلجلة صليبك = لنتعلّمَ كيف ننشر الحياة الحقّة

المشاهدة
بعد أن نكون تخيّلنا المشهد: المكان، الزمان، الأشخاص، ندخل في حوارٍ تأمّلي مع يسوع، ونُناجيه مستعينين بالصلوات المُقترحة.
(من لوقا 23 / 27 – 31):
وكان جمعٌ كبير يتبع يسوع في طريق الجلجثة، ونساء يُوَلْوِلنَ نائحات، فالتفتَ إليهنّ يسوع وقال :

– يا بنات أورشليم، لا تبكين عليّ بل على أنفسكنَّ وعلى أولادكنّ = إن فعلوا هذا بالغصنِ الطريِّ فما مصيرُ الغصن اليابس؟

– طوبى للعواقر التي لم تنجِبْ = إن فعلوا هذا بالصدّيق فما نفع الصلاة ؟

– أسقطي علينا يا جبال وغطّينا = إن فعلوا هذا بربّ الحياة فما نفع الحياة ؟

– نسجد لك أيّها المسيح ونباركك = لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم

للتامّل
مع نساء أورشليم نحن أيضًا ننظر إلى محدوديّتنا ومدى هشاشة واقعنا، وكيف يمكن لكلّ شيءٍ أن ينهار في أيّ لحظة من حياتنا ولأتفه الأسباب. مع نساء أورشليم، أعطنا في وسط ما يثير خوفنا أن نرى حضورك ونسمع صوتك.

الصلاة الختاميّة: النشيد الثاني للعبد، أشعيا 49: 1 - 7

إِسمَعي لي أَيَّتُها الجُزُر وأَصغي أَيَّتُها الشُّعوبُ البَعيدة: إِنَّ الرَّبَّ دَعاني مِنَ البَطْن وذَكَرَ اسْمي مِن أَحْشاءِ أُمِّي وجَعَلَ فَمي كَسَيفٍ ماضٍ وفي ظِلِّ يَدِه خَبَأَني وجَعَلَني سَهماً مُحَدَّداً وفي جَعبَتِه سَتَرَني وقالَ لي: ((أَنتَ عَبْدي يا إِسْرائيل فإِنِّي بِكَ أَتمَجَّد)). فقُلت: ((إِنِّي باطِلاً تَعِبتُ وسُدًىً وعَبَثاً أَتلَفتُ قُوَّتي)). إِلَّا أَنَّ حَقِّي عِندَ الرَّبّ وأَجْري عِندَ إِلهي. والآنَ قالَ الرَّبُّ الَّذي جَبَلَني مِنَ البَطنِ عَبداً لَه لِأَرُدَّ يَعْقوبَ إِلَيه فيَجتَمِعَ إِلَيه إِسْرائيل فأكونَ مُمَجَّداً في عَينَيِ الرَّبّ ويَكونَ إِلهي عِزَّتي. قالَ: ((قَليلٌ أَن تَكونَ لي عَبداً لتُقيمَ أَسْباطَ يَعْقوب وتَرُدَّ المَحْفوظينَ مِن إِسْرائيل. إِنِّي قد جَعَلتُكَ نوراً لِلأُمَم لِيَبلغُ خَلاصي إلى أَقاصي الأَرض)) هكذا قالَ الرَّبّ فادي إِسْرائيلَ وقُدُّوسُه لِلَّذي هو مَرْذولُ النَّفْس وقَبيحةُ الأُمَمِ، لِعَبدِ الطُّغاة: مُلوكٌ يَنظُرون ويَقومون ورُؤَساءُ يَسجُدونَ لِأَجلِ الرَّبِّ الأَمين وقُدّوسِ إِسْرائيلَ الَّذي اخْتارَكَ.

نسجد لك أيّها المسيح ونبارك لأنّك بصليبك المقدّس خلّصت العالم